عرض مصدر كوبتيكبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/446

{{كوبتيكبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/قالب
|صورة = Gharib al-Hadith-page0019.jpg
|تعليق = مخطوطة لكتاب غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام يرجع تاريخها لحوالي السنة 319هـ (931م)
|حجم = 180بك
|عنوان = تدوين الحديث
|نص  = '''[[تدوين الحديث]]''' هو أعمال تدوين وتسجيل ما ورد عن النبي [[محمد]] من قول أو فعل أو تقرير، والتي أولاها المسلمون اهتمامًا بالغًا كونها المصدر الثاني من مصادر [[شريعة إسلامية|التشريع الإسلامي]]. مرت عملية تدوين الحديث بمراحل عدة بدأت فعليًا مع القرن الثاني للهجرة حيث بدأت الخطوات الأولى لتدوين الحديث بكتابته بعد أن كان مقصورًا على المشافهة. تطوّر الأمر مع مرور الوقت، وانتقل من مرحلة الجمع البحت إلى مرحلة التصنيف والترتيب تارة بحسب المواضيع الفقهية وأخرى بترتيب الأحاديث بحسب الراوي وإن اختلفت موضوعاتها. ثم مع مرور الزمان، تشعّبت أنواع كتب الحديث بين موطآت ومصنفات ومسانيد وسنن وجوامع ومستدركات ومستخرجات. توقفت عملية التدوين الفعلي للحديث بحلول القرن الخامس الهجري، ثم انتقل علماء {{ال|حديث|نبوي}} إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة نقد الحديث من حيث السند والمتن ليؤسّسوا بذلك  [[علم مصطلح الحديث]]. في البداية، لم يُدوّن الحديث على عهد النبي محمد الذي نهى عن تدوينه، إلا أن عدم تدوين {{ال|حديث|نبوي}} في عهده الأول، والاكتفاء بالاعتماد على الذاكرة، فتح الباب أمام بعض الوضّاعين الذين استباحوا وضع أحاديث ونسبتها كذبًا إلى النبي محمد، حتى بلغت مبلغًا عظيمًا، وعجّت بها الآفاق حتى أن [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]] لم يُدوّن سوى سبعة آلاف حديث منها ثلاثة آلاف مكررة من جملة ستمائة ألف حديث كانت متداولة في عصره. وقد رأى [[أحمد أمين]] في كتابه [[فجر الإسلام (كتاب)|فجر الإسلام]] برأي [[ابن أبي الحديد]] في كتابه [[شرح نهج البلاغة]] أن الخصومات السياسية بين [[أهل السنة والجماعة|السُنّة]] و[[الشيعة]]، ثم [[الدولة الأموية|الأمويين]] و[[الدولة العباسية|العباسيين]]، إضافة إلى الخلافات [[علم الكلام|الكلامية]] و[[فقه إسلامي|الفقهية]] بين المذاهب الدينية في العصور الأولى للإسلام، كانت سببًا في وضع الأحاديث التي هدف واضعوها إلى تغليب فئة على أخرى، مستغلين التوجُّه السائد حينئذ بتفضيل عدم تدوين الحديث. بدأت محاولات جمع وترتيب الحديث في منتصف القرن الثاني الهجري على يد الربيع بن صبيح ثم [[سعيد بن أبي عروبة]]، تلاها ما جمعه [[عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج|ابن جريج]] في [[مكة]]، و[[مالك بن أنس|مالك]] في [[موطأ الإمام مالك|موطأه]] في [[المدينة المنورة|المدينة]]، و[[عبد الرحمن الأوزاعي|الأوزاعي]] في [[بلاد الشام|الشام]]، و[[سفيان الثوري]] في [[الكوفة]]، و[[حماد بن سلمة]] في [[البصرة]]، و[[معمر بن راشد|معمر بن راشد الصنعاني]] في [[اليمن]] و[[الليث بن سعد]] في [[مصر]].
|عنوان سابق = طوارق
|بوابة1 = الحديث النبوي
|بوابة2 = الإسلام
}}
<noinclude>
[[تصنيف:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة|446]]
</noinclude>