الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القداس الباسيلي/ صلاة الصلح»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقلاذهب الى البحث
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:صلاة الصلح - القداس الباسيلي.JPG|تصغير|يسار]]
[[ملف:صلاة الصلح - القداس الباسيلي.JPG|تصغير|يسار]]
'''صلاة الصلح''' أو القبلة المقدسة [[لغة قبطية|بالقبطية]] {{Coptic|ⲫϯ ⲡⲓⲛⲓϣϯ ⲡⲓϣⲁ ̀ⲉⲛⲉϩ}} وهذه الصلاة تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم قداس المؤمنين. وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم المسيح المسفوك على الصليب.
'''صلاة الصلح''' أو القبلة المقدسة [[لغة قبطية|بالقبطية]] {{Coptic|ⲫϯ ⲡⲓⲛⲓϣϯ ⲡⲓϣⲁ ̀ⲉⲛⲉϩ}} وهي تبدأ بعد [[قانون الإيمان]]، وهذه [[صلاة|الصلاة]] تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم [[قداس المؤمنين]]. وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم [[مسيح|المسيح]] المسفوك على [[صليب|الصليب]].
 
[[إنسان|فالإنسان]] مخلوق على [[صورة الله]]، في إمكانية [[محبة|المحبة]]، وما لم يقدم [[توبة]] وتصالح مع الله لا يمكن أن يقدم محبة قلبية صادقة.
 
[[خطية|والخطية]] تفقدنا إمكانية المحبة، لذلك تعتبر [[القداس الباسيلي/ صلاة الصلح|قبلة المحبة]] هي فعل توبة حقيقى، ومراجعة [[نفس|للنفس]] لترك الإساءة وتدعيم المحبة.
 
[[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|وكنيستنا الأرثوذكسية]] لا تصلي صلاة الصلح في [[قداس خميس العهد]] علامة على أن الصلح الحقيقي لم يتم إلا بصليب السيد المسيح يوم [[الجمعة العظيمة]].
 
يصلي [[كاهن|الكاهن]] صلاة الصلح مقدماً الشكر لله.
 
'''الجزء الأول من صلاة الصلح:''' عبارة عن تأملات في [[خليقة|خلقة]] الله للإنسان، على غير [[فساد]]، ثم سقطة الإنسان [[حسد إبليس|بحسد إبليس]]، لذلك يبدأ [[قداس المؤمنين]] بصلاة الصلح كعلامة لصلحنا مع الله، قبل التقدم [[سر الإفخارستيا|للتناول]].
 
'''الجزء الثانى من صلاة الصلح:''' يسأل الكاهن الله أن يملأ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائي، لذلك بعد الإنتهاء من صلاة الصلح ينادي [[شماس|الشماس]]: "قبلوا بعضكم بعضًا" حتى تصير [[كنيسة|الكنيسة]] كلها قلبًا واحدًا وفكرًا واحدًا، استعداداً للإشتراك في [[قداس|القداس الإلهي]]، الذى يبدأه الكاهن بقوله: "محبة الله [[آب|الآب]]…. مع جميعكم" أي أن محبة الله ستثبت فينا إذا أحببنا بعضنا بعضًا.
 
الأن يمكننا أن نتصالح مع الآخرين، يمكننا أن نقدم محبة للآخرين لأننا قد تصالحنا مع الله: "فان قدمت [[قربان|قربانك]] الى [[مذبح|المذبح]] وهناك تذكرت ان [[أخ|لأخيك]] شيئا عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك." (مت 5: 23، 24).


== نص صلاة الصلح ==
== نص صلاة الصلح ==
سطر ٢٩: سطر ٤٣:


== طقس صلاة الصلح ==
== طقس صلاة الصلح ==
'''الصلح:''' يعني صلح بين الله والناس،  بين السماء والأرض، بين الإنسان ونفسه


=== مصالحة السماء بالأرض ===
=== مصالحة السماء بالأرض ===
[[ملف:غسل الأيدي قبل صلاة الصلح.jpg|تصغير|يمين]]


يغسل الكاهن يديه ليبرئ نفسه من الذين يتناولون بدون استحقاق وبدون اعتراف وبغير استعداد. وأيضًا ليُذَكِّر نفسه بوجوب طهارته هو شخصيًا (كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل تأسيس السر) والكاهن يصلي صلاة الصلح وهو ممسكًا الصليب بيده قائلًا "يا الله العظيم الأبدي.." ثم يمسك باللفافة الختم بين أصابعه ويقول "بمسرتك.."
يغسل الكاهن يديه ليبرئ نفسه من الذين يتناولون بدون استحقاق وبدون اعتراف وبغير استعداد. وأيضًا ليُذَكِّر نفسه بوجوب طهارته هو شخصيًا (كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل تأسيس السر) والكاهن يصلي صلاة الصلح وهو ممسكًا الصليب بيده قائلًا "يا الله العظيم الأبدي.." ثم يمسك باللفافة الختم بين أصابعه ويقول "بمسرتك.."
سطر ٣٩: سطر ٥٧:


=== مصالحتنا مع بعض ===
=== مصالحتنا مع بعض ===
[[ملف:صورة الأنبا غبريال يرفع الابروسفارين أثناء صلاة الصلح بالقداس الإلهي بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل ببني سويف.jpg|تصغير|يسار]]


3- بعد أن ينتهي من "بمسرتك.." يرفع الأبروسفارين. ويمسك اللفافة الختم (التي كانت فوق الأبروسفارين بيده الشمال. ويضع اللفافة التي كانت تغطي الصينية في يده اليمين لعمل الرشومات.
3- بعد أن ينتهي من "بمسرتك.." يرفع الأبروسفارين. ويمسك اللفافة الختم (التي كانت فوق الأبروسفارين بيده الشمال. ويضع اللفافة التي كانت تغطي الصينية في يده اليمين لعمل الرشومات.


4- هذه الصلاة هي صلاة صلح بين الناس، ويقبلون بعضهم بعضًا بعدها، استعدادًا للتناول، فلا يصح التناول والقلب فيه عداوة لأحد. وهي صلاة تشير للصلح الذي حدث بين السمائيين والأرضيين (غريغوري). وأولًا هي صلح بين الله والناس.
4- هذه الصلاة هي صلاة صلح بين الناس، ويقبلون بعضهم بعضًا بعدها، استعدادًا للتناول، فلا يصح التناول والقلب فيه عداوة لأحد. وهي صلاة تشير للصلح الذي حدث بين السمائيين والأرضيين. وهي صلح بين الله والناس أيضاً.


5- ورفع الأبروسفارين= رفع الحجر عن باب القبر.
5- ورفع الأبروسفارين = رفع الحجر عن باب القبر.


6- بعد رفع الأبروسفارين تنكشف اللفائف بوضعها الذي كانت عليه، إشارة لأن الأكفان التي كانت داخل القبر تركها مخلصنا بعد القيامة في أماكنها، وخرج منها دون أن يتغير وضعها (أنسل المسيح منها). فوجدوها مرتبة بوضعها الذي كانت عليه.
6- بعد رفع الأبروسفارين تنكشف اللفائف بوضعها الذي كانت عليه، إشارة لأن الأكفان التي كانت داخل القبر تركها مخلصنا بعد القيامة في أماكنها، وخرج منها دون أن يتغير وضعها (أنسل المسيح منها). فوجدوها مرتبة بوضعها الذي كانت عليه.
سطر ٧٣: سطر ٩٣:


==== الآيات الكتابية لصلاة الصلح ====
==== الآيات الكتابية لصلاة الصلح ====
{| class="wikitable"
{| class="wikitable"
|+ مرجعية صلاة الصلح للقداس الباسيلي من الكتاب المقدس
|+ مرجعية صلاة الصلح للقداس الباسيلي من الكتاب المقدس
سطر ٢٠٢: سطر ٢٢٣:
==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح ====
==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح ====


* '''صلاة الصلح:'''
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلاة الصلح |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلاة الصلح}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (مت 5: 23- 24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:}}
أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (متى5: 23-24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:
 
* '''يا الله العظيم الأبدي'''
 
-  عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: “أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل” (إرميا32/18ب-19).
 
* '''الّذي جبل الإنسان على غير فساد'''
 
- الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، “فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما” (تكوين1: 26-27) [87]، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه “رأى أنّه حسنٌ جداً” (تكوين1: 31).


* '''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=يا الله العظيم الأبدي |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=يا الله العظيم الأبدي}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: "أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل" (إر 32: 18، 19).}}


- هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة “خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم” (حكمة2: 23-24).
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الّذي جبل الإنسان على غير فساد |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الّذي جبل الإنسان على غير فساد}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما" (تك 1: 26، 27)، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه "رأى أنّه حسنٌ جداً" (تك 1: 31).}}


* '''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات،هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''


- خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة” (لوقا3: 14).
هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة "خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 2: 23، 24).}}


* '''صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة.'''
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات، هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''


وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لوقا22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: “سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة” (1 كورنثوس16: 20).
خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة" (لو 3: 14).}}


* '''بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك، وطهرنا من كلّ دنس ومن كلّ غش ومن كلّ رياء ومن كلّ فعل خبيث ومن تذكار الشّرّ المُلبس الموت، واجعلنا مستحقين يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسة'''.
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لو 22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: "سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة" (1 كو 16: 20).}}


ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان “لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالآب فأمنوا بي” (يوحنا )، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح [89]. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: “الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه” (يوحنا16: 23).
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه'''


* '''لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا'''
ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان "لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فامنوا بي" (يو 14: 1)، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه" (يو 16: 23).}}


إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: “من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور” (1 يوحنا1: 9-10)، وذلك لأن “إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً” (1يوحنا4: 20-21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: متى25: 31-46).
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: "من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور" (1يو 1: 10)، وذلك لأن "إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً" (1يو 4: 20، 21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: مت 25: 31- 46).}}


* '''قبلوا بعضكم بعضاً بقبلة مقدسة.'''


وهنا يدعوا الشماس الشعب إلى القبلة المقدسة، كعلامة على:
{{برواز1|عنوان= {{عنوان 6|عنوان=قبلوا بعضكم بعضاً بقبلة مقدسة|خامة=53|لون=|أيقونة=Evolution-tasks.png}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''وهنا يدعوا الشماس الشعب إلى القبلة المقدسة، كعلامة على:'''


# '''المحبّة:''' لأن المسيح قال: “أُعطيكم وصيّة جديدة: أحبوا بعضكم بعضاً. ومثلما أنا أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضاً. فإذا أحببتم بعضكم بعضاً، يعرف الناس أنكم تلاميذي” (يوحنا13: 34-35). ومن ثمَّ فالمحبة هي علامة وشهادة للإيمان بالمسيح.
# '''المحبّة:''' لأن المسيح قال: “أُعطيكم وصيّة جديدة: أحبوا بعضكم بعضاً. ومثلما أنا أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضاً. فإذا أحببتم بعضكم بعضاً، يعرف الناس أنكم تلاميذي” (يوحنا13: 34-35). ومن ثمَّ فالمحبة هي علامة وشهادة للإيمان بالمسيح.
سطر ٢٤١: سطر ٢٥٦:
# '''السلام:''' أكد المسيح على أنه سيترك سلامه لتلاميذه، سلام لا يستطيع أحد أن ينزعه منهم، “سلامي أنا أعطيكم، سلامي أنا أترك لكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم” (يوحنا  ).
# '''السلام:''' أكد المسيح على أنه سيترك سلامه لتلاميذه، سلام لا يستطيع أحد أن ينزعه منهم، “سلامي أنا أعطيكم، سلامي أنا أترك لكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم” (يوحنا  ).
# '''المصافحة:''' هذه المصالحة التي تتم بفضل يسوع المسيح الّذي صنع صلحاً وسلاماً على الأرض “الله صالحنا بموت ابنه ونحن أعداؤه، فكم بالأولى أن نخلص بحياته ونحن متصالحون... والفضل لربنا يسوع المسيح الّذي به نلنا الآن المصالحة” (رومية5: 10-11).
# '''المصافحة:''' هذه المصالحة التي تتم بفضل يسوع المسيح الّذي صنع صلحاً وسلاماً على الأرض “الله صالحنا بموت ابنه ونحن أعداؤه، فكم بالأولى أن نخلص بحياته ونحن متصالحون... والفضل لربنا يسوع المسيح الّذي به نلنا الآن المصالحة” (رومية5: 10-11).
}}


ومن الجدير بالذكر أن القبلة، وهي علامة المحبّة، تأتي بعد قانون الإيمان، وذلك حتى يقترن الإيمان بالمحبّة كما قال القديس بولس: إن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبّة فلست شيئاً (1كو 13: 2).
ومن الجدير بالذكر أن القبلة، وهي علامة المحبّة، تأتي بعد قانون الإيمان، وذلك حتى يقترن الإيمان بالمحبّة كما قال القديس بولس: إن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبّة فلست شيئاً (1كو 13: 2).