الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القداس الباسيلي/ صلاة الصلح»

لا يوجد ملخص تحرير
 
(١٠ مراجعات متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:صلاة الصلح - القداس الباسيلي.JPG|تصغير|يسار]]
[[ملف:صلاة الصلح - القداس الباسيلي.JPG|تصغير|يسار]]
'''صلاة الصلح''' أو القبلة المقدسة [[لغة قبطية|بالقبطية]] {{Coptic|ⲫϯ ⲡⲓⲛⲓϣϯ ⲡⲓϣⲁ ̀ⲉⲛⲉϩ}} وهي تبدأ بعد [[قانون الإيمان]]، وهذه [[صلاة|الصلاة]] تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم [[قداس المؤمنين]]. وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم [[مسيح|المسيح]] المسفوك على [[صليب|الصليب]].
'''صلاة الصلح''' أو '''القبلة المقدسة''' [[لغة قبطية|بالقبطية]] {{Coptic|'''ⲫϯ ⲡⲓⲛⲓϣϯ ⲡⲓϣⲁ ̀ⲉⲛⲉϩ'''}} بالإنجليزية '''Prayer of Reconciliation''' وهي تبدأ بعد [[قانون الإيمان]]، وهذه [[صلاة|الصلاة]] تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم [[قداس المؤمنين]]. وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم [[مسيح|المسيح]] المسفوك على [[صليب|الصليب]].


[[إنسان|فالإنسان]] مخلوق على [[صورة الله]]، في إمكانية [[محبة|المحبة]]، وما لم يقدم [[توبة]] وتصالح مع الله لا يمكن أن يقدم محبة قلبية صادقة.
[[إنسان|فالإنسان]] مخلوق على [[صورة الله]]، في إمكانية [[محبة|المحبة]]، وما لم يقدم [[توبة]] وتصالح مع الله لا يمكن أن يقدم محبة قلبية صادقة.
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
+ يا الله العظيم الأبدي الذي جبل الإنسان على غير فساد والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته بالظهور المحيي الذي لإبنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وملأت الأرض من السلام الذي من السموات هذا الذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.
+ يا الله العظيم الأبدي الذي جبل الإنسان على غير فساد والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته بالظهور المحيي الذي لإبنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وملأت الأرض من السلام الذي من السموات هذا الذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.


+ بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه لكي ننال بغير وقوع في دينونة من موهبتك غير المائتة السمائية بالمسيح يسوع ربنا.
+ بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه لكي ننال بغير وقوع في دينونة من موهبتك غير المائتة السمائية بالمسيح يسوع ربنا.<ref>[[الخولاجي المقدس (كتاب - دير السيدة العذراء مريم المحرق الطبعة الرابعة)]] ص 265 - إلى ص 268</ref>


</tab>
</tab>
<tab name="صلاة الصلح باللغة القبطية">
<tab name="صلاة الصلح باللغة القبطية">
<span id="ctl00_ContentPlaceHolder1_TabContainer2_tbCoptic_txtCoptic" style="font-family:Avva_Shenouda;position: static; font-size: 18px">/F5 pini25 pi2a`eneh : f3`eta4kw5 `mpirwmi `e`hr3i `egen 5metattako &nbsp;.&nbsp;Ovoh `fmov `eta4`I `eqovn `epikocmoc : hiten pi`f0onoc `nte pidi`aboloc&nbsp;.&nbsp;Ak2erwr2 hiten piovwnh `ebol `nre4tanqo : `nte pekmonojen3c `n23ri : Penu ovoh Pennov5 ovoh pencwt3r I3covc Pi`xrictoc &nbsp;.&nbsp;Ovoh akmoh `mpikahi `ebolqen 5h3r3ni 5 `ebolqen nif3ov`I &nbsp;.&nbsp; )ai `etere 5`ctrati`a `nte niajjeloc : 5`wov nak `nq3tc evgw `mmoc &nbsp;.&nbsp;Geo ov`wov `mf5 qen n3etsoci : nem ovh3r3ni higen pikahi : nem ov5ma5 qen nirwmi &nbsp;.&nbsp;
<span style="font-size: 13pt; font-family: CS Avva Shenouda; lang=en-us">
<br>/Qen pek5ma5 F5 moh `nnenh3t qen tekhir3n3 &nbsp;.&nbsp;Ovoh matovbon `ebolha 0wleb niben : nem met2obi niben : nem panovrji`a niben : nem 5metre4er`fmev`I `nte 5kaki`a eterforin `m`fmov &nbsp;.&nbsp;Ovoh `ariten `nem`p2a t3ren penn3b : e0reneracpazec0e `nnen`er3ov qen ovfi `ecovab &nbsp;.&nbsp;E`pgintensi qen ovmetathitten `e`phap : `ebolqen tekdwre`a `na0mov ovoh `nepovranion : qen P=x=c I=3=c Penu &nbsp;.
V] pinis] pisa`eneh@ vy`etafkwt `mpirwmi `e`hryi `ejen ]metattako. Ouoh `vmou `etaf`i `eqoun `epikocmoc@ hiten pi`v;onoc `nte pidiaboloc@ akserswrf hiten piouwnh `ebol `nreftanqo@ `nte pekmonogenyc `nSyri@ Pen=o=c ouoh Pennou] ouoh pen=c=w=r I=y=c P=,=c. Ouoh akmoh `mpikahi `ebolqep ]hiryny ]`ebol qen nivyoui. :ai et`ere ]`ctratia `nte niaggeloc ]`wou nak `nqytc eujw `mmoc.
<br></span>
"Glory to God in the highest, peace on earth, and good will towards men." Je ou`wou `mV] qen nyet[oci@ nem ouhiryny hijen pikahi@ nem ou]ma] qen nirwmi.
<br>Qen pek]ma] V] moh `nnenhyt qen tekhiryny.
<br>Ouoh matoubon `ebol ha ;wleb niben@ nem `,rof niben@ nem metsobi niben@ nem panourgia niben@ nem ]metrefer`vmeu`i `nte ]kakia etervorin `m`vmou. Ouoh `aritten `nem`psa tyren pennyb@ e;ren eracpazec;e `nnen`eryou qen ouvi =e=;=u. E`pjinten[i qen oumetathitten `e`phap `ebolqen tekdwre`a `na;mou ouoh `nepouranion@ qen P=,==c I=y=c Pen=o=c
</span><ref>[[الخولاجي المقدس (كتاب - دير السيدة العذراء مريم المحرق الطبعة الرابعة)]] ص 265 - إلى ص 268</ref>
</tab>
</tab>
<tab name="صلاة الصلح بالقبطي المعرب">
<tab name="صلاة الصلح بالقبطي المعرب">
سطر ٥٠: سطر ٥٣:
[[ملف:غسل الأيدي قبل صلاة الصلح.jpg|تصغير|يمين]]
[[ملف:غسل الأيدي قبل صلاة الصلح.jpg|تصغير|يمين]]


يغسل الكاهن يديه ليبرئ نفسه من الذين يتناولون بدون استحقاق وبدون اعتراف وبغير استعداد. وأيضًا ليُذَكِّر نفسه بوجوب طهارته هو شخصيًا (كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل تأسيس السر) والكاهن يصلي صلاة الصلح وهو ممسكًا الصليب بيده قائلًا "يا الله العظيم الأبدي.." ثم يمسك باللفافة الختم بين أصابعه ويقول "بمسرتك.."
يغسل الكاهن يديه في جانب المذبح البحري ثلاث مرات<ref>[[الخولاجي المقدس (كتاب - دير السيدة العذراء مريم المحرق الطبعة الرابعة)]] ص 264</ref> ليبرئ نفسه من الذين يتناولون بدون استحقاق وبدون اعتراف وبغير استعداد. وأيضًا ليُذَكِّر نفسه بوجوب طهارته هو شخصيًا (كما غسل المسيح أرجل تلاميذه قبل تأسيس السر) والكاهن يصلي صلاة الصلح وهو ممسكًا الصليب بيده قائلًا "يا الله العظيم الأبدي.." ثم يمسك باللفافة الختم بين أصابعه ويقول "بمسرتك.."


1- يمسك الكاهن الصليب في يده، لأن الصلح تم بالصليب (عمل المسيح العجيب) الذي به تصالح الله مع الإنسان، أفلا يتصالح الإنسان مع أخيه. ولا يغطي الكاهن يديه بلفافة إشارة لأن الخطية تسببت في عري آدم.
1- يمسك الكاهن الصليب في يده، لأن الصلح تم بالصليب (عمل المسيح العجيب) الذي به تصالح الله مع الإنسان، أفلا يتصالح الإنسان مع أخيه. ولا يغطي الكاهن يديه بلفافة إشارة لأن الخطية تسببت في عري آدم.
سطر ١٥٤: سطر ١٥٧:
| والقبلة الطاهرة الرسوليّة  
| والقبلة الطاهرة الرسوليّة  
| قبلة لم تقبّلني.وإما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ (لو 7: 45).
| قبلة لم تقبّلني.وإما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ (لو 7: 45).
فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الانسان؟ (لو 22: 48).


سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم (رو 16: 16).
سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم (رو 16: 16).
سطر ٢٢١: سطر ٢٢٢:
|}
|}


==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح ====
==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح<ref>https://www.youtube.com/watch?v=9jGl7IrTLT8</ref> ====


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلاة الصلح |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلاة الصلح}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (مت 5: 23- 24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلاة الصلح |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلاة الصلح|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (مت 5: 23- 24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=يا الله العظيم الأبدي |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=يا الله العظيم الأبدي}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: "أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل" (إر 32: 18، 19).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=يا الله العظيم الأبدي |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=يا الله العظيم الأبدي|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: "أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل" (إر 32: 18، 19).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الّذي جبل الإنسان على غير فساد |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الّذي جبل الإنسان على غير فساد}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما" (تك 1: 26، 27)، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه "رأى أنّه حسنٌ جداً" (تك 1: 31).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الّذي جبل الإنسان على غير فساد |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الّذي جبل الإنسان على غير فساد|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما" (تك 1: 26، 27)، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه "رأى أنّه حسنٌ جداً" (تك 1: 31).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''
'''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''


هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة "خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 2: 23، 24).}}
هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة "خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 2: 23، 24).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات، هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''
'''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات، هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''


خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة" (لو 3: 14).}}
خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة" (لو 3: 14).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لو 22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: "سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة" (1 كو 16: 20).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لو 22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: "سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة" (1 كو 16: 20).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه'''
'''بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه'''


ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان "لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فامنوا بي" (يو 14: 1)، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه" (يو 16: 23).}}
ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان "لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فامنوا بي" (يو 14: 1)، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه" (يو 16: 23).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: "من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور" (1يو 1: 9، 10)، وذلك لأن "إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً" (1يو 4: 20، 21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: مت 25: 31- 46).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: "من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور" (1يو 1: 9، 10)، وذلك لأن "إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً" (1يو 4: 20، 21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: مت 25: 31- 46).}}




سطر ٢٥٩: سطر ٢٦٠:


ومن الجدير بالذكر أن القبلة، وهي علامة المحبّة، تأتي بعد قانون الإيمان، وذلك حتى يقترن الإيمان بالمحبّة كما قال القديس بولس: إن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبّة فلست شيئاً (1كو 13: 2).
ومن الجدير بالذكر أن القبلة، وهي علامة المحبّة، تأتي بعد قانون الإيمان، وذلك حتى يقترن الإيمان بالمحبّة كما قال القديس بولس: إن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبّة فلست شيئاً (1كو 13: 2).
فالمحبّة أعظم من الإيمان والرجاء، وهي التي يجب أن تكون الغاية المنشودة (راجع: 1كو 13: 13-14)
فالمحبّة أعظم من الإيمان والرجاء، وهي التي يجب أن تكون الغاية المنشودة (راجع: 1كو 13: 13-14).


=== في أقوال الأباء ===
=== في أقوال الأباء ===
لا تظن أن هذه القبلة كتلك التي أعتاد الأصدقاء على ممارستها في الإجتماعات (agio)
هي ليست من هذا الصنف. إنما هذه توحد النفوس معًا وتزيل كل حقد
هي علامة إتحاد النفوس معًا!
{{يسار|'''القديس كيرلس الأورشليمي'''}}<ref>[[المسيح في سر الإفخارستيا (كتاب - تادرس يعقوب ملطي القمص)]] ص 118</ref>
هي علامة السلام، فما تطهره الشفاه من الخارج يوجد في القلوب في الداخل!
{{يسار|'''القديس أغسطينوس'''}}<ref>[[المسيح في سر الإفخارستيا (كتاب - تادرس يعقوب ملطي القمص)]] ص 118</ref>
بهذه القبلة يصبغون نوعًا من الوحدة والحب فيما بينهم، فإنه لا يليق بمن يمثلون جسدًا واحدًا في
. الكنيسة أن يكره أحدهم أخاً له في الإيمان
{{يسار|'''الأب ثيؤدورت'''}}<ref>[[المسيح في سر الإفخارستيا (كتاب - تادرس يعقوب ملطي القمص)]] ص 118</ref>


=== في التقليد الكنسي ===
=== في التقليد الكنسي ===
سطر ٢٧٦: سطر ٢٩٥:


== مراجع ==
== مراجع ==
 
{{مراجع||محاذاة=|refs=|مراجع=|group=|مجموعة=|محتوى=}}
{{مراجعون
{{مراجعون
| مراجعة الويكي =  
| مراجعة الويكي =  
٥٩٣

تعديل