الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القداس الباسيلي/ صلاة الصلح»

لا يوجد ملخص تحرير
سطر ٢٢١: سطر ٢٢١:
==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح ====
==== اللاهوت الكتابي لصلاة الصلح ====


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلاة الصلح |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلاة الصلح}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (مت 5: 23- 24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلاة الصلح |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلاة الصلح|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=أكد السيد المسيح انه لا فائدة للذبيحة المقدّمة إذا لم تنبع من موقف محبّة وتسامح مع الآخرين “إذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أوّلاً وصالح أخيك، ثم تعال وقدم قُربانك” (مت 5: 23- 24). ومن هذا المنطلق الكتابي المسيحي، وضِعتْ صلاة الصلح قبل كلام التقديس، أي قبل تحوّل الخبز والخمر لجسد ودم الرب. لتؤكد على:}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=يا الله العظيم الأبدي |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=يا الله العظيم الأبدي}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: "أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل" (إر 32: 18، 19).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=يا الله العظيم الأبدي |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=يا الله العظيم الأبدي|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=عظمة الله وأبديته، متبعة في ذلك صلوات أنبياء العهد القديم التي غالباً ما كانت تبدأ بهذا التأكيد، ونذكر على سبيل المثال صلاة إرميا النبي التي قال فيها: "أيُّها الإلهُ العظيمُ الجبَّارُ، الربُّ القديرُ اسمُهُ. عظيمٌ أنتَ في المشورة، وقديرٌ في العمل" (إر 32: 18، 19).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الّذي جبل الإنسان على غير فساد |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الّذي جبل الإنسان على غير فساد}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما" (تك 1: 26، 27)، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه "رأى أنّه حسنٌ جداً" (تك 1: 31).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الّذي جبل الإنسان على غير فساد |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الّذي جبل الإنسان على غير فساد|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=الإنسان خُلق على غير فساد، لأن الكتاب المقدس يذكر صراحة أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خَلَقَ البشر، ذَكَراً وأُنثى خلقهما" (تك 1: 26، 27)، كما يذكر الكتاب أن الله عندما نظر إلى كلّ ما صنعه "رأى أنّه حسنٌ جداً" (تك 1: 31).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''
'''الموت الّذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته، بالظهور المحيّ الّذي لابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.'''


هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة "خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 2: 23، 24).}}
هذا الخلق البديع والحسن جداً تشوّه بالخطيئة، التي تمّت بحسد إبليس، وهذه العبارة مذكورة صراحة في سفر الحكمة "خلق الله الإنسان لحياة أبديّة، وصنعه على صورته الخالدة، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 2: 23، 24).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات، هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''
'''وملأت الأرض من السلام الّذي من السموات، هذا الّذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.'''


خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة" (لو 3: 14).}}
خطيئة الإنسان لا تعطل محبّة الله، هذه المحبّة التي بظهورها في شخص الابن، يسوع المسيح، هَدمتْ تلك الهُوّة التي كانت بين الله والإنسان، وملأت الأرض من السلام السمائي، الّذي يصفه القديس بولس بأنه سلام يفوق كلّ وصف وكل إدراك، سلام أنشدت به الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والناس المسرة" (لو 3: 14).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لو 22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: "سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة" (1 كو 16: 20).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=صلوا من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=وهنا تأتي دعوّة الشماس للشعب للصلاة من أجل السلام الكامل والمحبّة والقبلة الطاهرة الرسوليّة، لأن سلام الله الّذي أنشدت به الملائكة لا يفرض فرضاً، بل يتطلب من كلّ مؤمن ومن كلّ المؤمنين الصلاة الحارة لكي يكون تقبيل الشعب بعضه لبعض نابعاً من قلب وموقف صادق، وأن تكون القبلة طاهرة ورسوليّة بعيدة كلّ البعد عن قبلة يهوذا التي أسلم بها المسيح (لو 22: 47). والقديس بولس يدعوا إلى القبلة الطاهرة بقوله: "سلِّموا على بعضٍ بقبلة مقدسة" (1 كو 16: 20).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=
'''بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه'''
'''بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا من سلامك وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل فعل خبيث ومن تذكار الشر الملبس الموت وإجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضاً بقبلة مقدسه'''


ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان "لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فامنوا بي" (يو 14: 1)، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه" (يو 16: 23).}}
ثم يكمل الكاهن صلاته بالدعاء لله أن يملئ القلوب من سلامه، ذلك السلام الّذي يطهر من كلّ شّرّ، لأن لا اضطراب مع الإيمان "لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فامنوا بي" (يو 14: 1)، بل أن الإيمان الحقيقي هو دعوة للسلام وللفرح. وهو دعاء بشفاعة المسيح، الّذي قال: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي تنالونه" (يو 16: 23).}}


{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: "من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور" (1يو 1: 9، 10)، وذلك لأن "إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً" (1يو 4: 20، 21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: مت 25: 31- 46).}}
{{برواز1|عنوان={{عنوان بتدرج لوني|عنوان=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا |صورة=HSWPedia.svg| لون=Red |محتوى=لكي ننال بغير وقوع في الدينونة من موهبتك غير المائته السمائية بالمسيح يسوع ربنا|غير مفهرس = نعم}}|لون-خلفية=#ffffff|لون-خط=|محتوى=إن الدينونة تقوم على العلاقة بالآخر، لأنه كما يقول القديس يوحنا: "من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحبّ أخاه ثبت في النور" (1يو 1: 9، 10)، وذلك لأن "إذا قال أحد: "أنا أحب الله" وهو يكره أخاه كان كاذباً لأن الّذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصيّة المسيح لنا هي: منْ أحب الله أحب أخاه أيضاً" (1يو 4: 20، 21) كما يوضح المسيح ذاته أن الدينونة تقوم على الاهتمام بالآخر لا سيما الأكثر احتياجاً (راجع: مت 25: 31- 46).}}