سر التوبة والاعتراف


سر التوبة والاعتراف هو سر مقدس، وبه يرجع الخاطئ إلى الله، بواسطة الكاهن (الذي له سلطان الحل والربط)، ويُعتبر سر التوبة والاعتراف من أهم الأسرار المقدسة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واللازمة للخلاص. كما يتم هذا السر أكثر من مرة في حياة الشخص، كما قال عنها الأباء "المعمودية الثانية"، حيث عند إتمامها يتم مغفرة الخطايا التي تتم عند المعمودية. ويُمكن للسر أن يكون في أي مكان، بشرط وجود الكاهن والمُعترف (الخاطئ)، وكما ذُكر في (متى 16: 19) "...فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاوَاتِ"، فقول السيد المسيح لبطرس كان لتعريفه بسر التوبة والاعتراف واعطاءه سلطان المغفرة الذي من فم الرب يسوع المسيح. وسُمي السر بأسماء كثيرة منها العلامة ترتوليانوس الذي دعاه "حلاً للخطايا" و"ميناء ثانية بعد الغرق"، كما دعاه أغسطينوس "مصالحة"، وأيضاً دعاه القديس إيريناؤس "اعترافاً".

صورة معبرة عن سر التوبة والاعتراف

2. مقدمة عن الموضوع، تبدا بإسم الموضوع ب font عريض، متبوعا ب مترادفات اسم الموضوع، ونطق السم في اللغة العبرية والقبطية واليونانيةو لغات اخري

(بالقبطية: Ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ)‏

3. عنواين الموضوع (الفقرات)، وتكتب بالشكل الأتي

تأسيس السر

تم تأسيس سر التوبة والاعتراف بعد قيامة المسيح، وذلك عندما ظهر للتلاميذ وكانت الأبواب مُغلّقة كما ذُكر في (يوحنا 20: 21-23) "فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُس. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ." كما وعد ربنا يسوع المسيح بهذا السلطان مرتين قبل مرة التأسيس، وكانا قبل قيامته وصلبه. كانت المرة الأولى عندما قال لبطرس في (متى 16: 19) "وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاوَاتِ."، وكانت المرة الثانية عندما قال لتلاميذه "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاءِ."، والتي ذُكرت في (متى 18: 18). لذلك فقد أعلن الله لنا ولتلاميذه بتلك النصوص أنه قد أعطى تلاميذه سلطان غفران الخطايا الذي بقوة الروح القدس، كما أُعطيت أيضاً لكل خُلفاءهم.

كيف يتم السر في الكنيسة؟

منذ العصر الرسولي وكان يتم اتباع نفس الطريقة الحالية لإتمام السر، أي أن كهنة الله لهم سلطان الحل والربط (لتلاميذ المسيح وخلفاءهم)، وقد مارس التلاميذ السر كما هو مُوضح في (أعمال الرسل 19: 18) "وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ". كما اعترف بسر الاعتراف الكثير من الأباء الأوليين للكنيسة، منهم القديس كبريانوس الذي قال "إن هؤلاء قبل أن يتوبوا عن خطاياهم بانسحاق قلب وبساطة، وقبل أن يعترفوا أمام كهنة الله العلي ويطهروا ضمائرهم، ويطلبوا من الكهنة علاجات خلاصية لجراحهم الروحية ... فأطلب اليكم أيها الأحباء أن تعترفوا بخطاياكم ما دمتم في الحياة الحاضرة، حيث الصفح عن الخطايا الممنوح من الكهنة مقبول ومرضي عند الله أيضاً."، وأيضاً كما يقول القديس أثناسيوس "كما أن المُعمد يستنير بنعمة الروح القدس، هكذا بواسطة الكاهن ينال التائب الغفران بنعمة المسيح.".

خطوات اكتمال السر

يتم السر عن طريق خطوات ثابتة كما سيتم الشرح، كما نعرف يُسمى السر باسم التوبة والاعتراف، حيث إن السر يكون من التوبة (اولاً)، ثم يأتي الاعتراف (ثانياً)، والخطوات كما يلي:

1. انسحاق القلب وندمه على الخطايا السالفة وتضرعه لله بالمغفرة. (التوبة)

2. إقرار القلب بالتوبة (أي بعدم الرجوع للخطية مرة أخرى)، وعزمه على الثبات في الحياة الروحية السليمة. (التوبة)

3. الاعتراف أمام الأب الكاهن بالخطايا جميعها (شفهياً)، والتزام الصدق في قولك. (الاعتراف)

إنسحاق القلب

حقاً إن انسحاق القلب من الشروط اللازمة لاكتمال التوبة بشكلها الصحيح، بحيث إن كانت التوبة بغير انسحاق يصبح السر ظاهري (غير حقيقي). أيضاً يجب على المعترف أن يُدرك مدى التعدي الذي فعله تجاه وصايا الله وشريعته، فكما قال القديس بولس الرسول في (الرسالة إلى أهل رومية 6: 23) "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ..."، كما أيضاً يظهر انسحاق القلب كما كان في مثل الابن الضال، بحيث شعر بخطيته، كقوله "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ." والتي ذُكرت في (إنجيل لوقا 15: 18-19).

الإقرار بالتوبة

وأما بالنسبة للخطوة الثانية فهي نتيجة ضرورية لتحقيق الخطوة الأولى، فالتوبة في معناها الحقيقي هو إقرار النفس بالثبات في طريق الله، كما قال يوحنا المعمدان في (مت 3: 8) "فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ."، فالتوبة لها توابع، والثبات في التوبة، أول تلك التوابع.

الإعتراف أمام الكاهن

هل تُغفر جميع الخطايا؟

الخلافات مع الطوائف الأخرى

الخلافات المرتبطة بسر الاعتراف مع الطوائف الأخرى

الترتيب بين الأسرار

تكرار السر

الإعتراف في العهد القديم

الإعتراف في العهد الجديد

معرض الصور

أنظر أيضاً

المراجع

كتاب أسرار الكنيسة السبعة للقديس أرشيدياكون حبيب جرجس

وصلات خارجية

4. قوالب



أسرار الكنيسة السبعة في الكنيسة الأرثوذكسية
من حيث التكرار إسم السر المادة المنظورة النعمة السرية غير المنظورة ضروري للخلاص شواهد
لا يمكن تكراره
  • الماء
  • زيت الميرون
  • يد الأسقف
  • الميلاد الثاني
  • سكنى الروح القدس
  • مواهب الكهنوت
  • نعم
  • نعم
  • لا
  • (يو5:3؛ أف25:5؛ 1كو11:6)
  • (أع17:8، ثم 1يو20:2)
  • (1تي14:4؛ 2تي6:1)
يمكن تكراره
  • القربان المقدس وعصير العنب
  • وضع الصليب على الرأس
  • الإكليل المقدس
  • القنديل
  • لثبات في الرب
  • مغفرة الخطايا
  • يصير الرجل والمرأة جسد واحد
  • شفاء أمراض الجسد والنفس
  • نعم
  • نعم
  • لا
  • لا
  • (يو53:6-56)
  • (يو23:20)
  • (أف32:5)
  • (يع14:5، 15؛ مر13:6)
+++ هام جدا +++
كل مقال جديد يجب أن ينتهي بهذه السطور ولن يتم الموافقة النهائية عليه قبل إكتمال مراجعته من حيث:

الويكي/ العقيدة/ الطقس/ التاريخ/ اللغة/ الشواهد

تمت مراجعة الويكي والتنسيق العام وإكتمال عناصر الصفحة بواسطة
تمت المراجعة العقائدية واللاهوتية بواسطة
تمت المراجعة الطقسية بواسطة
تمت المراجعة التاريخية والموضوعية بواسطة
تمت المراجعة اللغوية بواسطة
تمت مراجعة الشواهد والاقتباسات وأقوال الآباء بواسطة