لا يوجد ملخص تحرير
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
== الإصحاح 1 == | == الإصحاح 1 == | ||
1 كان طوبيا وهو من سبط ومدينة نفتالي التي في الجليل الاعلى فوق نحشون وراء الطريق الاخذ غربا والى يسارها مدينة صفت | |||
2 قد جلي في عهد شلمناسر ملك اشور الا انه مع كونه في الجلاء لم يفارق سبيل الحق | |||
3 حتى كان كل ما يتيسر له يقسمه كل يوم على من جلي معه من اخوانه الذين من جنسه | |||
4 ومع انه كان احدث الجميع في سبط نفتالي لم يكن على شيء من شؤون الاحداث | |||
5 وكان اذا قصدوا كلهم عجول الذهب التي عملها يا ربعام ملك اسرائيل يتخلف وحده عن سائرهم | |||
6 فيمضي الى اورشليم الى هيكل الرب وهناك كان يسجد للرب اله اسرائيل ويوفي جميع بواكيره واعشاره | |||
7 واذا كانت السنة الثالثة كان يجعل جميع اعشاره للدخلاء والغرباء | |||
8 وعلى هذا وامثاله كان مثابرا منذ صبوته على وفق شريعة الله | |||
9 ولما ان صار رجلا اتخذ له امراة من سبطه اسمها حنة فولد له منها ولد فسماه باسمه | |||
10 وادبه منذ صغره على تقوى الله واجتناب كل خطيئة | |||
11 ولما جلي مع امراته وولده الى مدينة نينوى حيث كانت كل عشيرته | |||
12 وقد كانوا كلهم ياكلون من اطعمة الامم كان هو يصون نفسه ولم يتنجس قط بماكولاتهم | |||
13 ولاجل انه كان يذكر الرب بكل قلبه اتاه الله حظوة لدى الملك شلمناسر | |||
14 فاطلق له ان يذهب حيثما شاء ويفعل ما يريد | |||
15 فكان يطوف على كل من كان في الجلاء ويرشدهم بنصائح الخلاص | |||
16 ثم انه قدم راجيس مدينة ماداي وكان معه مما اثره به الملك عشرة قناطير من الفضة | |||
17 فراى بين الجمهور الغفير الذي من جنسه رجلا من سبطه يقال له غابيلوس في فاقة فدفع اليه الزنة المذكورة من الفضة بصك | |||
18 وكان بعد ايام كثيرة ان مات الملك شلمناسر فملك سنحاريب ابنه مكانه فوقع بنو اسرائيل عنده موقع الكراهة | |||
19 وكان طوبيا يطوف كل يوم على جميع عشيرته ويعزيهم ويؤاسي كل واحد من امواله على قدر وسعه | |||
20 فيطعم الجياع ويكسو العراة ويدفن الموتى والقتلى بغيرة شديدة | |||
21 ولما قفل الملك سنحاريب من ارض يهوذا هاربا من الضربة التي حاقه الله بها بسبب تجديفه وطفق لحنقه يقتل كثيرين من بني اسرائيل كان طوبيا يدفن اجسادهم | |||
22 فنما ذلك الى الملك فامر بقتله وضبط جميع ماله | |||
23 فهرب طوبيا بولده وزوجته عاريا واختبا لان كثيرين كانوا يحبونه | |||
24 وكان بعد خمسة واربعين يوما ان قتل الملك ابناه | |||
25 فعاد طوبيا الى منزله ورد عليه كل ماله | |||
== الإصحاح 2 == | |||
25 | 1 وكان بعد ذلك في يوم عيد الرب ان صنعت مادبة عظيمة في بيت طوبيا | ||
2 فقال لابنه هلم فادع بعضا من سبطنا من المتقين لله لياكلوا معنا | |||
3 فانطلق ثم عاد فاخبره ان واحدا من بني اسرائيل مذبوح ملقى في السوق فلما سمع طوبيا نهض من موضعه مسرعا وترك العشاء وبلغ الجثة وهو صائم | |||
4 فرفعها وحملها الى بيته سرا ليدفنها بالتحفظ بعد مغيب الشمس | |||
5 وبعد ان خبا الجثة اكل الطعام باكيا مرتعدا | |||
6 فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي ايام اعيادكم تتحول الى عويل ونحيب | |||
7 ولما غربت الشمس ذهب ودفنها | |||
8 وكان جميع ذوي قرابته يلومونه قائلين لاجل هذا امر بقتلك وما كدت تنجو من قضاء الموت حتى عدت تدفن الموتى | |||
9 واما طوبيا فاذ كان خوفه من الله اعظم من خوفه من الملك كان لا يزال يخطف جثث القتلى ويخباها في بيته فيدفنها عند انتصاف الليل | |||
10 واتفق في بعض الايام وقد تعب من دفن الموتى انه وافى بيته فرمى بنفسه الى جانب الحائط ونام | |||
11 فوقع ذرق من عش خطاف في عينيه وهو سخن فعمي | |||
12 وانما اذن الرب ان تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كايوب الصديق | |||
13 فانه اذ كان لم ينفك عن تقوى الله منذ صغره وحافظا لوصاياه لم يكن يتذمر على الله لما ناله من بلوى العمى | |||
14 ولكنه ثبت في خوف الله شاكرا له طول ايام حياته | |||
15 وكما كان القديس ايوب يعيره الملوك كان انسباء هذا وذووه يسخرون من عيشته قائلين | |||
16 اين رجاؤك الذي لاجله كنت تبذل الصدقات وتدفن الموتى | |||
17 فيزجرهم طوبيا قائلا لا تتكلموا كذا | |||
18 فانما نحن بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون ايمانهم عنه ابدا | |||
19 وكانت حنة امراته تذهب كل يوم الى الحاكة وتاتي من تعب يديها بما يتاتى لها تحصيله من الميرة | |||
20 واتفق انها اخذت جديا وحملته الى البيت | |||
21 فلما سمع بعلها صوت ثغاء الجدي قال انظروا لعله يكون مسروقا فردوه على اربابه اذ لا يحل لنا ان ناكل ولا نلمس شيئا مسروقا | |||
22 فاجابته امراته وهي مغضبة قد وضح بطلان رجائك وصدقاتك الان قد عرفت وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره | |||
== الإصحاح 3 == | |||
1 حينئذ ان طوبيا وطفق يصلي بدموع | |||
2 وقال عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم | |||
3 فالان اذكرني يا رب ولا تنتقم عن خطاياي ولا تذكر ذنوبي ولا ذنوب ابائي | |||
4 لانا لم نطع اوامرك فلاجل ذلك اسلمنا الى النهب والجلاء والموت واصبحنا احدوثة وعارا في جميع الامم التي بددتنا بينها | |||
5 فالان يا رب عظيمة احكامك لانا لم نعمل بحسب وصاياك ولا سلكنا بخلوص امامك | |||
6 والان يا رب بحسب مشيئتك اصنع بي ومر ان تقبض روحي بسلام لان الموت لي خير من الحياة | |||
7 واتفق في ذلك اليوم عينه ان سارة بنة رعوئيل في راجيس مدينة الماديين سمعت هي ايضا تعييرا من احدى جواري ابيها | |||
8 لانه كان قد عقد لها على سبعة رجال وكان شيطان اسمه ازموداوس يقتلهم على اثر دخولهم عليها في الحال | |||
9 واذ كانت تنتهر الجارية لذنب اجابتها قائلة لا راينا لك ابنا ولا ابنة على الارض يا قاتلة ازواجها | |||
10 اتريدين ان تقتليني كما قتلت سبعة رجال فلما سمعت هذا الكلام صعدت الى علية بيتها فاقامت ثلاثة ايام وثلاث ليال لا تاكل ولا تشرب | |||
11 بل استمرت تصلي وتتضرع الى الله بدموع ان يكشف عنها هذا العار | |||
12 ولما اتمت صلاتها في اليوم الثالث وباركت الرب | |||
13 قالت تبارك اسمك يا اله ابائنا الذي بعد غضبه يصنع الرحمة وفي زمان البؤس يغفر الخطايا للذين يدعونه | |||
14 اليك يا رب اقبل بوجهي واليك اصرف ناظري | |||
15 اتوسل اليك يا رب ان تحلني من وثاق هذا العار او تاخذني عن الارض | |||
16 انك يا رب عالم باني لم اشته رجلا قط واني قد صنت نفسي منزهة عن كل شهوة | |||
17 ولم اكن قط امازج ارباب الملاهي ولا اعاشر السالكين بالطيش | |||
18 وانما رضيت بان اتخذ رجلا لخوفك لا لشهوتي | |||
19 ولعلي لم اكن مستاهلة لهم او لم يكونوا مستحقين لي فلعلك ابقيتني لبعل اخر | |||
20 لان مشورتك لا يدركها انسان | |||
21 على ان من يعبدك يوقن ان حياته ان انقضت بالمحن فستفوز باكليلها وان حلت به شدة فسينقذ وان عرض على التاديب فله ان يرجع الىرحمتك | |||
22 لانك لا تسر بهلاكنا فتلقي السكينة بعد العاصفة وبعد البكاء والنحيب تفيض التهلل | |||
23 فليكن اسمك يا اله اسرائيل مباركا مدى الدهور | |||
24 في ذلك الحين استجيبت صلوات الاثنين امام مجد الله العلي | |||
25 فارسل الرب ملاكه القديس رافائيل ليشفي كلا الاثنين اللذين رفعت صلواتهما في وقت واحد الى حضرة الرب | |||
== الإصحاح 4 == | |||
1 واذ خال طوبيا ان قد استجيبت صلاته وتهيا له ان يموت استدعى اليه طوبيا ابنه | |||
2 وقال له اسمع يا بني كلمات في واجعلها في قلبك مثل الاساس | |||
3 اذا قبض الله نفسي فادفن جسدي واكرم والدتك جميع ايام حياتها | |||
4 واذكر ما المشقات التي عانتها لاجلك في جوفها وما كان اشدها | |||
5 ومتى استوفت هي ايضا زمان حياتها فادفنها الى جانبي | |||
6 وانت فليكن الله في قلبك جميع ايام حياتك واحذر ان ترضى بالخطيئة وتتعدى وصايا الرب الهنا | |||
7 تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك | |||
8 كن رحيما على قدر طاقتك | |||
9 ان كان لك كثير فابذل كثيرا وان كان لك قليل فاجتهد ان تبذل القليل عن نفس طيبة | |||
10 فانك تدخر لك ثوابا جميلا الى يوم الضرورة | |||
11 لان الصدقة تنجي من كل خطيئة ومن الموت ولا تدع النفس تصير الى الظلمة | |||
12 ان الصدقة هي رجاء عظيم عند الله العلي لجميع صانعيها | |||
13 احذر لنفسك يا بني من كل زنى ولا تتجاوز امراتك مستبيحا معرفة الاثم ابدا | |||
14 ولا تدع الكبر يستولي على افكارك واقوالك لان الكبر مبدا كل هلاك | |||
15 وكل من خدمك بشيء فاوفه اجرته لساعته واجرة اجيرك لا تبق عندك ابدا | |||
16 كل ما تكره ان يفعله غيرك بك فاياك ان تفعله انت بغيرك | |||
17 كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك | |||
18 ضع خبزك وخمرك على مدفن البار ولا تاكل ولا تشرب منهما مع الخطاة | |||
19 التمس مشورة الحكيم دائما | |||
20 وبارك الله في كل حين واسترشده لتقويم سبلك واقرار كل مشوراتك فيه | |||
21 ثم اعلم يا بني اني قد اعطيت وانت صغير عشرة قناطير من الفضة لغابيلوس في راجيس مدينة الماديين ومعي بها صك | |||
22 وحيث ذلك فانظر كيف تتوصل اليه فتقبض منه الزنة المذكورة من الفضة وترد عليه صكه | |||
23 ولا تخف يا ولدي فانا نعيش عيشة الفقراء ولكن سيكون لنا خير كثير اذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيرا | |||
== الإصحاح 5 == | |||
== الإصحاح 6 == | |||
== الإصحاح 7 == | |||
== الإصحاح 8 == | |||
== الإصحاح 9 == | |||
== الإصحاح 10 == | |||
== الإصحاح 11 == | |||
== الإصحاح 12 == | |||
== الإصحاح 13 == | |||
== الإصحاح 14 == |