الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 17 طوبة»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 1 طوبة مسموع اليوم الأول من شهر طوبة الم...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة القديس دوماديوس أخي القديس مكسيموس.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 98 للشهداء ( 382م ) تنيَّح القديس دوماديوس ابن الملك ڤالنتيانوس، تربَّى مع أخيه مكسيموس وأخته، تربية مسيحية حقيقية، وكان عدد من الرهبان يترددون على القصر الإمبراطوري، فأحب الأخوان مكسيموس ودوماديوس حياة الرهبنة والوحدة، وزهدا في العالم وكل ما فيه، واستأذنا أباهما وذهبا إلى نيقية لزيارة المكان الذي اجتمع فيه الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر، وهناك تقابلا مع راهب قديس اسمه يوحنا، وكشفا له ما في قلبيهما، ففرح جداً ونصحهما أن يذهبا إلى سوريا ليتتلمذا على يديّ القديس أغابيوس الذي كانت شهرته قد ذاعت في كل مكان.
ذهب القديسان مكسيموس ودوماديوس إلى سوريا وتقابلا مع القديس أغابيوس وسكنا عنده حوالي ست سنوات. وكانا ينميان في النعمة والفضيلة. ولما قَرُبَتْ نياحة القديس أغابيوس أوصاهما أن يذهبا إلى مصر ويتتلمذا على يديّ القديس مكاريوس الكبير أب برية شيهيت. استمرا القديسان في سوريا بعد نياحة القديس أغابيوس حتى ذاع صيتهما وأرادوا رسامة مكسيموس بطريركاً، فلما شعرا بذلك هربا إلى مصر وجاءا إلى القديس مكاريوس وطلبا منه أن يَسْكُنا في مغارة، فأراهما صخرة كبيرة ليحفرا فيها المغارة، ثم علَّمهما ضفر الخوص وأعطاهما قليلاً من الخبز والملح، وسلَّمهما التداريب الروحية اللازمة لحياة الوحدة والرهبنة.
سكن القديسان في المغارة يجاهدان في الصوم والصلاة والنسك حوالي ثلاث سنوات، وكانا يأتيان إلى الكنيسة كل يوم أحد وهما صامتان للتناول من الأسرار المقدسة. وقد كشف الرب للقديس مكاريوس مقدار قداستهما عندما ذهب لافتقادهما حيث وجدهما يُصلّيان طوال الليل، وكانت صلاة القديس مكسيموس تشبه حبلاً من نار يخرج من فمه صاعداً إلى السماء، وكانت الشياطين تحيط بالقديس دوماديوس مثل الذباب وملاك الرب يطردهم عنه بسيف من نار. ولكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من القديس مكسيموس لكمال قداسته.
مرض القديس مكسيموس بحُمّى شديدة وتنيَّح بسلام في اليوم الرابع عشر من شهر طوبه، بعد ذلك مرض القديس دوماديوس وتنيَّح بعد أخيه بثلاثة أيام، ودفنهما القديس مكاريوس في نفس مغارتهما.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - نياحة القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا.*
2 – وفيه أيضاً من سنة 1542 للشهداء ( 1826م ) تنيَّح القديس الأنبا يوساب الأَبَحّ أسقف جرجا وأخميم. وُلِدَ بقرية النخيلة بأسيوط سنة 1735م من أبوين مسيحيين بارين أسمياه يوسف وربياه على حب التقوى والفضيلة. وعكف منذ طفولته على القراءة ودراسة الكتب المقدسة. ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس في سن الخامسة والعشرين من عمره، وهناك صار راهباً فاضلاً. وأظهر وداعة ومحبة للحياة النسكية إلى جانب عِلْمه الغزير وخاصة في الأمور اللاهوتية. وفي إحدى زيارات البابا يوأنس (18) لدير الأنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني، ودار بينهما حديث طويل عَلِمَ منه البابا مقدار عِلْم الراهب يوسف ورجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية وعهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام، فارتاح له قلب البابا. وأقامه أسقفاً على جرجا وأخميم سنة 1791 م. فاهتم بافتقاد شعبه وتعليمهم وتقويم أخلاقهم وبث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت. ولكثرة عِلْم الأنبا يوساب كان البابا يوأنس يسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. وقد وضع هذا الأسقف الجليل كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية، ولما أدركتهُ متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس وتنيَّح هناك بسلام عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً، وما زال جسده الطاهر كاملاً محفوظاً في مقصورة بالدير.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار
إدراج صورة هنا تصغير يسار
سطر ٢٣: سطر ٣٨:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٥٦، ١٤ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 طوبة مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 طوبة مسموع

اليوم الأول من شهر طوبة المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر طوبة

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة القديس دوماديوس أخي القديس مكسيموس.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 98 للشهداء ( 382م ) تنيَّح القديس دوماديوس ابن الملك ڤالنتيانوس، تربَّى مع أخيه مكسيموس وأخته، تربية مسيحية حقيقية، وكان عدد من الرهبان يترددون على القصر الإمبراطوري، فأحب الأخوان مكسيموس ودوماديوس حياة الرهبنة والوحدة، وزهدا في العالم وكل ما فيه، واستأذنا أباهما وذهبا إلى نيقية لزيارة المكان الذي اجتمع فيه الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر، وهناك تقابلا مع راهب قديس اسمه يوحنا، وكشفا له ما في قلبيهما، ففرح جداً ونصحهما أن يذهبا إلى سوريا ليتتلمذا على يديّ القديس أغابيوس الذي كانت شهرته قد ذاعت في كل مكان. ذهب القديسان مكسيموس ودوماديوس إلى سوريا وتقابلا مع القديس أغابيوس وسكنا عنده حوالي ست سنوات. وكانا ينميان في النعمة والفضيلة. ولما قَرُبَتْ نياحة القديس أغابيوس أوصاهما أن يذهبا إلى مصر ويتتلمذا على يديّ القديس مكاريوس الكبير أب برية شيهيت. استمرا القديسان في سوريا بعد نياحة القديس أغابيوس حتى ذاع صيتهما وأرادوا رسامة مكسيموس بطريركاً، فلما شعرا بذلك هربا إلى مصر وجاءا إلى القديس مكاريوس وطلبا منه أن يَسْكُنا في مغارة، فأراهما صخرة كبيرة ليحفرا فيها المغارة، ثم علَّمهما ضفر الخوص وأعطاهما قليلاً من الخبز والملح، وسلَّمهما التداريب الروحية اللازمة لحياة الوحدة والرهبنة. سكن القديسان في المغارة يجاهدان في الصوم والصلاة والنسك حوالي ثلاث سنوات، وكانا يأتيان إلى الكنيسة كل يوم أحد وهما صامتان للتناول من الأسرار المقدسة. وقد كشف الرب للقديس مكاريوس مقدار قداستهما عندما ذهب لافتقادهما حيث وجدهما يُصلّيان طوال الليل، وكانت صلاة القديس مكسيموس تشبه حبلاً من نار يخرج من فمه صاعداً إلى السماء، وكانت الشياطين تحيط بالقديس دوماديوس مثل الذباب وملاك الرب يطردهم عنه بسيف من نار. ولكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من القديس مكسيموس لكمال قداسته. مرض القديس مكسيموس بحُمّى شديدة وتنيَّح بسلام في اليوم الرابع عشر من شهر طوبه، بعد ذلك مرض القديس دوماديوس وتنيَّح بعد أخيه بثلاثة أيام، ودفنهما القديس مكاريوس في نفس مغارتهما. بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا.*

2 – وفيه أيضاً من سنة 1542 للشهداء ( 1826م ) تنيَّح القديس الأنبا يوساب الأَبَحّ أسقف جرجا وأخميم. وُلِدَ بقرية النخيلة بأسيوط سنة 1735م من أبوين مسيحيين بارين أسمياه يوسف وربياه على حب التقوى والفضيلة. وعكف منذ طفولته على القراءة ودراسة الكتب المقدسة. ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس في سن الخامسة والعشرين من عمره، وهناك صار راهباً فاضلاً. وأظهر وداعة ومحبة للحياة النسكية إلى جانب عِلْمه الغزير وخاصة في الأمور اللاهوتية. وفي إحدى زيارات البابا يوأنس (18) لدير الأنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني، ودار بينهما حديث طويل عَلِمَ منه البابا مقدار عِلْم الراهب يوسف ورجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية وعهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام، فارتاح له قلب البابا. وأقامه أسقفاً على جرجا وأخميم سنة 1791 م. فاهتم بافتقاد شعبه وتعليمهم وتقويم أخلاقهم وبث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت. ولكثرة عِلْم الأنبا يوساب كان البابا يوأنس يسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. وقد وضع هذا الأسقف الجليل كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية، ولما أدركتهُ متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس وتنيَّح هناك بسلام عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً، وما زال جسده الطاهر كاملاً محفوظاً في مقصورة بالدير. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع