الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنكسار اليوم 22 مسرى»

من كوبتيكبيديا
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Gerges
Gerges (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'300px|thumb|سنكسار اليوم 1 مسرى مسموع اليوم الأول من شهر مسرى الم...')
 
 
سطر ١٥: سطر ١٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>
*1 - نياحة ميخا النبي.*
1 – في مثل هذا اليوم من سنة 698 ق.م. تنيَّح الصديق ميخا النبي. وُلِدَ هذا الصديق من سبط يهوذا، من قرية مورشة جت، لذلك دعي ميخا المورشتى. كان إنساناً هادئاً رزيناً حكيماً مترفقاً يحمل قوة عجيبة. كما كان شاعراً عميقاً في معانيه.
تنبأ هذا النبي في عهد الملك يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا. استمرت نبوته حوالي ستين عاماً من سنة 758 ق.م إلى 698 ق.م، وقد عاصر النبي العظيم إشعياء، وكان يشبهه في أسلوبه، كقوله: " ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتاً في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه شعوب " ( ).
تنبأ ميخا عن خراب السامرة وخراب أورشليم وسبى سكانها. ويشير عليهم بالتوبة. وينبيء برجوع رحمة الله وبركته وغفران خطاياهم. حينئذ يتمجد جبل قدسه، وتعترف الأمم بيهوه رباً لهم، وتنتهي الحروب. وقد عاش هذا النبي حتى شاهد سقوط السامرة سنة 722 ق.م.
يتحدث هذا النبي عن السيد المسيح بدقة، محدداً مكان ميلاده بقوله: " أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل ". وقد اقتبس منه الكهنة هذه النبوة عند مجيء المجوس إلى أورشليم (مي 5: 2).
واقتبس إرميا في نبوته من قول ميخا، إذ يقول: " إن ميخا المورشتي تنبأ في أيام حزقيا ملك يهوذا وكلم كل شعب يهوذا قائلاً هكذا قال رب الجنود أن صهيون تفلح كحقل وتصير أورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر " (ميخا 3: 13). وأيضاً السيد المسيح نفسه اقتبس من نبوة ميخا بقوله: " فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته "(مت 10: 35).
بركة صلوات هذا النبي العظيم فلتكن معنا. آمين.
------
*2 - نياحة القديس أوغسطينوس.*
2 - وفيه أيضاً من سنة 146 للشهداء ( 430م ) تنيَّح القديس أوغسطينوس أسقف هيبونا ( عنابة الحالية بشمال شرق الجزائر ). وُلِدَ هذا القديس بمدينة تاجست ( سوق اهراس حالياً بشمال شرق الجزائر ) في سنة 354م من والد وثنى يدعى باتريمكوس وأم مسيحية تقية تدعى مونيكا، فلقنته مبادىء الدين المسيحي منذ طفولته.
درس أولاً في موطنه الأصلي ولكنه تعرف على مجموعة من الشباب الأشرار الذين قادوه إلى الشر والرذيلة فأهمل دراسته وعاش حياة الفراغ والخطية والفشل لأن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة.
ذهب بعد ذلك للدراسة في قرطاجنة ( تونس حالياً ) وهناك عاش حياة الفساد والخطية. كانت أمه تنصحه كثيراً وتصلِّى من أجله بدموع حتى يرجع عن شره ولكنه كان يزداد في الخطية والفساد مما سبب آلاماً شديدة لأمه التقية.
وبعد أن حصل على قسط من التعليم في قرطاجنة سافر إلى روما ومنها إلى ميلانو حيث اختاره حاكم ميلانو ليباشر مهنة التعليم هناك. وسافرت أمه وراءه إلى ميلانو وكانت تصلى من أجله بحرارة ودموع غزيرة وتشكو أمرها للقديس إمبروسيوس أسقف ميلانو فكان يعزيها قائلاً: " ثقي يا ابنتي أنه لا يمكن أن يهلك ابن هذه الدموع. وبتدبير إلهي التقى أوغسطينوس بالقديس إمبروسيوس وأُعجب بروحانيته وبلاغته وواظب على سماع عظاته الروحانية العميقة، فبدأ ضميره يستيقظ ويبكته على خطاياه وبدأ يقرأ في الكتاب المقدس، وبصفة خاصة في سفر إشعياء والأناجيل ورسائل معلمنا بولس الرسول فتأثر بأعمال السيد المسيح ومعجزاته وموته المحيى لأجل خلاص البشرية. كما وقع في يده كتاب القديس أثناسيوس الرسولي عن حياة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان فقرأه وأُعجب به كثيراً، وأحس بدعوة الله له، فقرر أن يقدم لله توبة قوية ويعيش لله بقية حياته، فالتقى بالقديس إمبروسيوس واعترف أمامه بكل خطاياه وشروره السابقة، ثم حدثه عن ميله للزهد في أمور هذا العالم لكي يحيا لله، وبإرشاد القديس إمبروسيوس اختلى أوغسطينوس في مكان هادئ خارج ميلانو ليصلِّى وليدرس الكتاب المقدس بعمق وليدرس الكتب اللاهوتية والعقيدية استعداداً لنيل سر المعمودية المقدس. وبعد ذلك عَمَده القديس إمبروسيوس سنة 387م فتغيرت حياته تماماً وصار كل اهتمامه بالله وحده، ففرحت أمه كثيراً بتوبته ورجوعه إلى الله ثم تنيَّحت بسلام.
رجع أوغسطينوس بعد ذلك إلى بلدته تاجست وباع كل ماله ووزعه على الفقراء متمثلاً بالقديس الأنبا أنطونيوس، ثم جاء إلى هيبونا ( عنابة ) وعاش حياة النسك والعبادة فالتف حوله تلاميذ كثيرون أسس لهم ديراً وصار هو أباً ومرشداً لهم في طريق الرهبنة والعبادة والنسك، فبدأت رائحة قداسته وفضائله تنتشر في كل الأرجاء المحيطة، ولما احتاجت هيبونا إلى كاهن رسمه أسقف المدينة كاهناً سنة 389م ثم أسقفاً مساعداً سنة 395م، ولما تنيَّح أسقف المدينة خلفه القديس أوغسطينوس في الأسقفية سنة 396م وكان له من العمر 41 عاماً، واتسمت رعايته وخدمته بالدعوة للتوبة والعطف على الفقراء والمساكين.
ولما بلغ سن الثانية والسبعين عيَّن له أسقفاً مساعداً، بعد ذلك اشتدت عليه وطأة المرض ثم تنيَّح بسلام وله من العمر 76 سنة بعد أن خدم شعبه بكل أمانة وصار مثالاً للتوبة الصادقة في كل الأجيال، ولأنه كان فيلسوفاً روحانياً فقد ترك للكنيسة تراثاً روحياً ضخماً من الكتابات العميقة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار
إدراج صورة هنا تصغير يسار
سطر ٢٣: سطر ٤٥:
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
[[ملف:فاصل تاج.png|مركز]]
</div>
</div>


== تذكار2 ==
== تذكار2 ==

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٠٨، ٢١ أبريل ٢٠٢٤

ملف:سنكسار اليوم 1 مسرى مسموع.mp3
سنكسار اليوم 1 مسرى مسموع

اليوم الأول من شهر مسرى المبارك ، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

1- اليوم الأول - شهر مسرى

طبقا لسنكسار الكنيسة القبطية إصدار دير السريان العامر


تذكار1


  • 1 - نياحة ميخا النبي.*

1 – في مثل هذا اليوم من سنة 698 ق.م. تنيَّح الصديق ميخا النبي. وُلِدَ هذا الصديق من سبط يهوذا، من قرية مورشة جت، لذلك دعي ميخا المورشتى. كان إنساناً هادئاً رزيناً حكيماً مترفقاً يحمل قوة عجيبة. كما كان شاعراً عميقاً في معانيه. تنبأ هذا النبي في عهد الملك يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا. استمرت نبوته حوالي ستين عاماً من سنة 758 ق.م إلى 698 ق.م، وقد عاصر النبي العظيم إشعياء، وكان يشبهه في أسلوبه، كقوله: " ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتاً في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه شعوب " ( ). تنبأ ميخا عن خراب السامرة وخراب أورشليم وسبى سكانها. ويشير عليهم بالتوبة. وينبيء برجوع رحمة الله وبركته وغفران خطاياهم. حينئذ يتمجد جبل قدسه، وتعترف الأمم بيهوه رباً لهم، وتنتهي الحروب. وقد عاش هذا النبي حتى شاهد سقوط السامرة سنة 722 ق.م. يتحدث هذا النبي عن السيد المسيح بدقة، محدداً مكان ميلاده بقوله: " أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل ". وقد اقتبس منه الكهنة هذه النبوة عند مجيء المجوس إلى أورشليم (مي 5: 2). واقتبس إرميا في نبوته من قول ميخا، إذ يقول: " إن ميخا المورشتي تنبأ في أيام حزقيا ملك يهوذا وكلم كل شعب يهوذا قائلاً هكذا قال رب الجنود أن صهيون تفلح كحقل وتصير أورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر " (ميخا 3: 13). وأيضاً السيد المسيح نفسه اقتبس من نبوة ميخا بقوله: " فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته "(مت 10: 35). بركة صلوات هذا النبي العظيم فلتكن معنا. آمين.


  • 2 - نياحة القديس أوغسطينوس.*

2 - وفيه أيضاً من سنة 146 للشهداء ( 430م ) تنيَّح القديس أوغسطينوس أسقف هيبونا ( عنابة الحالية بشمال شرق الجزائر ). وُلِدَ هذا القديس بمدينة تاجست ( سوق اهراس حالياً بشمال شرق الجزائر ) في سنة 354م من والد وثنى يدعى باتريمكوس وأم مسيحية تقية تدعى مونيكا، فلقنته مبادىء الدين المسيحي منذ طفولته. درس أولاً في موطنه الأصلي ولكنه تعرف على مجموعة من الشباب الأشرار الذين قادوه إلى الشر والرذيلة فأهمل دراسته وعاش حياة الفراغ والخطية والفشل لأن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة. ذهب بعد ذلك للدراسة في قرطاجنة ( تونس حالياً ) وهناك عاش حياة الفساد والخطية. كانت أمه تنصحه كثيراً وتصلِّى من أجله بدموع حتى يرجع عن شره ولكنه كان يزداد في الخطية والفساد مما سبب آلاماً شديدة لأمه التقية. وبعد أن حصل على قسط من التعليم في قرطاجنة سافر إلى روما ومنها إلى ميلانو حيث اختاره حاكم ميلانو ليباشر مهنة التعليم هناك. وسافرت أمه وراءه إلى ميلانو وكانت تصلى من أجله بحرارة ودموع غزيرة وتشكو أمرها للقديس إمبروسيوس أسقف ميلانو فكان يعزيها قائلاً: " ثقي يا ابنتي أنه لا يمكن أن يهلك ابن هذه الدموع. وبتدبير إلهي التقى أوغسطينوس بالقديس إمبروسيوس وأُعجب بروحانيته وبلاغته وواظب على سماع عظاته الروحانية العميقة، فبدأ ضميره يستيقظ ويبكته على خطاياه وبدأ يقرأ في الكتاب المقدس، وبصفة خاصة في سفر إشعياء والأناجيل ورسائل معلمنا بولس الرسول فتأثر بأعمال السيد المسيح ومعجزاته وموته المحيى لأجل خلاص البشرية. كما وقع في يده كتاب القديس أثناسيوس الرسولي عن حياة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان فقرأه وأُعجب به كثيراً، وأحس بدعوة الله له، فقرر أن يقدم لله توبة قوية ويعيش لله بقية حياته، فالتقى بالقديس إمبروسيوس واعترف أمامه بكل خطاياه وشروره السابقة، ثم حدثه عن ميله للزهد في أمور هذا العالم لكي يحيا لله، وبإرشاد القديس إمبروسيوس اختلى أوغسطينوس في مكان هادئ خارج ميلانو ليصلِّى وليدرس الكتاب المقدس بعمق وليدرس الكتب اللاهوتية والعقيدية استعداداً لنيل سر المعمودية المقدس. وبعد ذلك عَمَده القديس إمبروسيوس سنة 387م فتغيرت حياته تماماً وصار كل اهتمامه بالله وحده، ففرحت أمه كثيراً بتوبته ورجوعه إلى الله ثم تنيَّحت بسلام. رجع أوغسطينوس بعد ذلك إلى بلدته تاجست وباع كل ماله ووزعه على الفقراء متمثلاً بالقديس الأنبا أنطونيوس، ثم جاء إلى هيبونا ( عنابة ) وعاش حياة النسك والعبادة فالتف حوله تلاميذ كثيرون أسس لهم ديراً وصار هو أباً ومرشداً لهم في طريق الرهبنة والعبادة والنسك، فبدأت رائحة قداسته وفضائله تنتشر في كل الأرجاء المحيطة، ولما احتاجت هيبونا إلى كاهن رسمه أسقف المدينة كاهناً سنة 389م ثم أسقفاً مساعداً سنة 395م، ولما تنيَّح أسقف المدينة خلفه القديس أوغسطينوس في الأسقفية سنة 396م وكان له من العمر 41 عاماً، واتسمت رعايته وخدمته بالدعوة للتوبة والعطف على الفقراء والمساكين. ولما بلغ سن الثانية والسبعين عيَّن له أسقفاً مساعداً، بعد ذلك اشتدت عليه وطأة المرض ثم تنيَّح بسلام وله من العمر 76 سنة بعد أن خدم شعبه بكل أمانة وصار مثالاً للتوبة الصادقة في كل الأجيال، ولأنه كان فيلسوفاً روحانياً فقد ترك للكنيسة تراثاً روحياً ضخماً من الكتابات العميقة. بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.


إدراج صورة هنا تصغير يسار

1 – التذكار

تذكار2

إدراج صورة هنا تصغير يسار

2 – التذكار


قطمارس اليوم

دفنار اليوم

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع