اليوم الأول من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء وإطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

سنكسار اليوم 1 هاتور مسموع
1- اليوم الأول - شهر هاتور

طبقا لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية اصدار دير السريان العامر

استشهاد القديس كليوباس الرسول أحد تلميذي عمواس

 
صورة لسنكسار اليوم 1 هاتور استشهاد القديس كليوباس الرسول أحد تلميذي عمواس

1 – في مثل هذا اليوم استشهد القديس كليوباس الرسول وهو أحد السبعين رسولاً. وهو من سبط يهوذا. كما أنه أحد تلميذي عمواس اللذَيْن ظهر لهما السيد المسيح في يوم قيامته وهما منطلقان من أورشليم إلى عمواس ودار بينهم حوار طويل وعرَفاه عند كسر الخبز ( لو 24: 12 – 35). كرز هذا الرسول بمدينة اللدّ بأرض فلسطين. وقُتل بها. وكان عمره مائة وعشرين سنة. ونال إكليل الشهادة. ودُفن بمدينة اللدّ. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.

 
صورة لسنكسار اليوم 1 هاتور استشهاد القديس كيرياكوس أسقف أورشليم ووالدته

استشهاد القديس كيرياكوس أسقف أورشليم ووالدته

2 – وفيه أيضاً استشهد القديس كيرياكوس أسقف أورشليم والدته.وكان يهودياً من أورشليم واسمه يهوذا وحضر حادثة ظهور الصليب المقدس على يدي القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، ولما وضعوا الصليب على الميت فقام آمن بالسيد المسيح ونما بسرعة في النعمة والقامة الروحية حتى استحق أن يُقام أسقفاً على أورشليم باسم كيرياكوس. ولما مات قسطنس ابن قسطنطين وثب على الحكم ابن أخت قسطنطين ويُدعى يوليانوس وكان محباً لعبادة الأوثان فجحد المسيح وعبد الأوثان حتى دُعى يوليانوس الجاحد. اضطهد يوليانوس المسيحيين وكان يجبرهم على التبخير للأوثان وتقديم الذبائح لها وأجبرهم على الاستشهاد، ولما سمع بالقديس كيرياكوس أسقف أورشليم وأنه يثبت المسيحيين على إيمانهم حضر بنفسه إلى أورشليم واستدعى الأسقف كيرياكوس وعرض عليه عبادة الأوثان فرفض فعذبه عذابات شنيعة وكانت والدة كرياكوس حاضرة تعزيه، ومن ضمن العذابات أنه قطع عدة أعضاء من جسم كيرياكوس ورماها فأخذتها أم كيرياكوس ووضعتها مكانها ورشم عليها كيرياكوس بعلامة الصليب فعادت صحيحة وسليمة. ولما تعب يوليانوس الجاحد من تعذيبه أمر أن يقطعوا رأسه ورأس أمه بحد السيف فنالا إكليل الشهادة بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.

استشهاد القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس

3 – وفيه أيضاً من سنة 250م في عهد الإمبراطور ديسيوس استشهد القديسون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. كانوا من روما. وقد تآخوا بالحب الروحاني. ولما كان الملك يعذب المسيحيين، نهض هؤلاء القديسون، واتفقوا أن يجاهروا بإيمانهم. فتقدموا إلى الوالي، وأقروا أنهم مسيحيون. فأمر بتعذيبهم. فضربوهم بالسياط والعصى، وأحرقوا ظهورهم بأسياخ مُحمَّاة، ودلَّكوا أجسادهم بخرق شعر مغموسة في خل وملح. ولما رأي بعض الحاضرين صبرهم وثباتهم آمنوا بالسيد المسيح. حينئذ أمر الوالي بقطع رقابهم بالسيف. فنالوا إكليل الشهادة. بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.

 
صورة لسنكسار اليوم 1 هاتور استشهاد القديسة انسطاسية

استشهاد القديسة أنسطاسية الكبيرة، والقديس كيرلس

4 – وفيه أيضاً من سنة 252م أيام الإمبراطور فالريان ورئيس ديوانه بروبس استشهدت القديسة أنسطاسية الكبيرة والقديس كيرلس. كانت أنسطاسية رومانية من أصل شريف. عاشت في بيت للعذارى تحت قيادة الأخت صوا. قبض الملك على أنستاسية وهي في سن العشرين، وحاول أن يردها عن الإيمان بالسيد المسيح، فلم يستطع. فسلمها إلى رئيس ديوانه بروبس ليعذبها، فكبَّلها بالحديد، وحكم عليها بالجلد. ولما أراد نزع ثيابها لجلدها عارية، انتهرت بروبس بعنف بسبب حشمتها وعفتها. اغتاظ بروبس من كلامها، وعذبها بوحشية غير آدمية. فاحتملت بصبر، مُظهرة شجاعة فائقة في احتمال الآلام. وفي أثناء تعذيبها طلبت قليلاً من الماء لتشرب، وكان يقف رجل اسمه كيرلس، أحضر لها كأس ماء، فشربت. فأمسكه الجند وضربوا عنقه، فنال إكليل الشهادة، بسبب تنفيذه لوصية السيد المسيح: " من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد، فقط باسمي، الحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره ( مت 10: 42) ". ولما رأي بروبس عجزه أمام إيمانها وثباتها، أمر بقطع رأسها. فنالت إكليل الشهادة. وقامت الأخت صوا بحمل جسدها وتكفينه ودفنه. وقد نُقل بعد ذلك إلى مدينة القسطنطينية. بركة صلواتهما فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

معرض الصور

صور للتلوين

أنظر أيضاً

المراجع












اليوم 30 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.

30- اليوم الثلاثون - شهر بابة
ظهور راس مارمرقس الانجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360ش

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية ، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية . صلاته تكون معنا امين .


نياحة القديس ابراهيم المتوحد

في مثل هذا اليوم تنيح الاب العظيم في القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد . كان هذا الاب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء . فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة ، فقصد أخميم ، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث البسه ثياب الرهبنة، فاضني جسده بالنسك والعبادة ، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك ، وكان يصنع شباكا لصيد السمك . وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولا ، ويتصدق عنه بالباقي . وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة ، كانت مئونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح . ولان اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ ، فانه ستر جسده بقطعة من الخيش . وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة . وقد حورب كثيرا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة ، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة ، ويفزعونه بخيالات مخيفة . فكان يقوي عليهم ويطردهم . ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الاب تادرس تلميذ القديس باخوميوس . فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته . ثم قام وصلي هو والقديس تادرس . ثم رقد متجها إلى الشرق واسلم روحه الطاهرة . ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .