سنكسار اليوم 13 هاتور

من كوبتيكبيديا
مراجعة ١٦:٥٩، ٧ نوفمبر ٢٠٢١ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اليوم 13 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

13- اليوم الثالث عشر - شهر هاتور

طبقا لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية اصدار دير السريان العامر

سنكسار

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل.

1 – في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل المبشر. وهو الذي بشَّر زكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان ( لو 1: 8 – 22). وكذلك هو الذي بشَّر العذراء مريم بميلاد مخلص العالم ( لو 1: 26 – 38). لذلك أعطته الكنيسة لقب " ملاك البشارة ". ( تذكارات الملائكة والسمائيين عموماً تكون بمناسبة بناء وتدشين أول كنيسة على اسم هذا الملاك أو ذاك) شفاعته فلتكن معنا آمين.




نياحة البابا الأنبا زخارياس البطريرك الرابع والستين من بطاركة الكرازة المرقسية.


2 – وفيه أيضاً من سنة 748 للشهداء ( 1032م ) تنيَّح البابا القديس زخارياس البطريرك الرابع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب بالإسكندرية وتأدب بالآداب المسيحية. ونظراً لتقواه رسموه قساً، فسار سيرة حسنة، فأحبه الجميع. ولما تنيَّح البابا فيلوثاؤس البطريرك الثالث والستون، اجتمع رأي الأساقفة والأراخنة على انتخابه بطريركاً. فرُسم في يوم 20 طوبه سنة 720 للشهداء ( 1004م ). وقد لاقى شدائد كثيرة، فقد حبسه الحاكم بأمر الله مدة ثلاثة أشهر. ثم ألقاه للأسود فلم تمسه بسوء كما فعلت مع دانيال النبي. وكان يتوعده بالقتل. وبشفاعة أحد الأمراء أطلق سبيله، فقصد دير القديس مكاريوس حيث مكث هناك تسع سنين، حدثت في أثنائها متاعب كثيرة للمسيحيين إذ قتلوا كثيرين منهم ونهبوا بيوتهم وهدموا كنائسهم. سمح الحاكم بأمر الله لبعض الرهبان ببناء دير خارج القاهرة. فبنوا ديراً على اسم الشهيد مرقوريوس أبى سيفين وهو الدير المعروف الآن بدير الأنبا برسوم العريان ( هو الدير المعروف الآن باسم القديس الأنبا برسوم العريان بمعصرة حلوان). وكان الخليفة يتردد على هذا الدير، لأنه استأنس بالرهبان. فانتهز الرهبان فرصة وجوده، والتمسوا منه عفواً برجوع البابا زخارياس. فعاد إلى كرسيه، وعَمَّر الكنائس، ورمم ما هُدم منها. عاش بعد رجوعه اثنتي عشرة سنة، قضاها في خدمة الشعب. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.




استشهاد القديس تادرس تيرو.


3 – وفيه أيضاً من سنة 22 للشهداء ( 306م ) استشهد القديس تادرس تيرو، وتيرو هو لقب عائلته. كان جندياً في الجيش الروماني. وقد رفض مشاركة زملائه في ممارسة العبادة الوثنية، فاستدعاه رئيس الفرقة، وسأله عن سر امتناعه، فأعلن أنه مسيحي. هدده بالقتل فتمسك بالأكثر قائلاً: " يسوع المسيح هو إلهي. إن كانت كلماتي تضايقك اقطع لساني، بل ابتر كل عضو في جسدي، ليت الله يقبله ذبيحة ". استبعده رئيس الفرقة إلى حين لعله يرجع عن رأيه. ثم استدعاه ثانية وقدم له إغراءات كثيرة، فلم يتراجع عن إيمانه. فتعرض لعذابات كثيرة، احتملها بشكر لكونها شركة آلام مع المسيح المتألم. ولما ألقوه في السجن، أرسل الله إليه ملاكاً يعزيه. استدعوه للمرة الثالثة، وأحرقوه حياً. فنال إكليل الشهادة. وقامت إحدى المؤمنات بدفن جسده. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.



نياحة الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا.

4 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا. وُلِدَ هذا الأب في أواخر القرن الثالث، وترَّهب منذ شبابه، نما في النعمة والفضيلة. فأقاموه أسقفاً على كرسي أنصنا. وبسبب مداومته على تعليم الشعب الإيمان بالمسيح، قبض عليه والى أنصنا، وعذبه بأنواع العذاب مدة ثلاث سنين وهو داخل السجن. ولما مَلك قسطنطين الكبير، أمر بإطلاق المسجونين من أجل الإيمان في جميع أنحاء مملكته. فخرج هذا الأسقف القديس من حبسه. وجمع الكهنة والشعب وصلى صلاة من أجل خلاص نفس الوالي الذي عذبه. فاندهش الوالي لما سمع بهذا، وقال: " إن مذهب هذا الأسقف مذهب إلهي لأنه يقابل الإساءة بالإحسان ". فاستدعاه واستعلم منه عن حقائق الدين المسيحي، فعلَّمها له، ثم آمن الوالي بالسيد المسيح، فعمَّده الأب الأسقف. ثم ترك الولاية وذهب إلى الدير وترَّهب. أما القديس تيموثاوس فواظب على التعليم إلى أن تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.



نياحة الأنبا يوساب بجبل الأساس.

5 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس الأنبا يوساب بجبل الأساس بكرسي قفط. كان هذا القديس من أهل فاو ( فاو: بلدة تابعة لمركز دشنا محافظة قنا، وكان بها دير رئيسي للقديس باخوميوس أب الشركة)، وحيداً لأبويه، فربياه تربية مسيحية. وكان يداوم التردد على دير الأنبا باخوميوس أب الشركة. فعملت فيه النعمة. ودخل إلى الدير وترَّهب، وسلك بكل تقوى ونسك. وقد وهبه الله موهبة شفاء الأمراض، فتوافدت عليه الجموع، فخاف أن يضيع تعبه، فصلى إلى الله أن يوضح له الطريق الذي يسلكه. بعد ذلك مضى إلى جبل الأساس وسكن في مغارة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. وقد أظهر الله من جسده آيات وعجائب كثيرة. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.