سنكسار اليوم 7 هاتور

من كوبتيكبيديا
مراجعة ١٦:٤٥، ٧ نوفمبر ٢٠٢١ بواسطة Gerges (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اليوم 7 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي آمين.

7- اليوم السابع - شهر هاتور

طبقا لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية اصدار دير السريان العامر

سنكسار

تكريس كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الروماني باللدّ.

1 – في مثل هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار تكريس بيعة الشهيد العظيم مار جرجس الروماني بمدينة اللدّ بفلسطين. كان هذا القديس قد نال إكليل الشهادة على يد الإمبراطور داديانوس في عام 263م وقامت والدته بإخفاء الجسد في بلدتها اللدّ إلى انقضاء عصر الاضطهاد. وفي أوائل عهد قسطنطين الكبير بنى المؤمنون كنيسة على اسم الشهيد مار جرجس الروماني ووضعوا فيها جسده الطاهر، وتم تكريس هذه البيعة المقدسة في مثل هذا اليوم. وقد حدثت معجزات وأشفية كثيرة. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.



استشهاد القديس مار جرجس الإسكندري.

2 – وفيه أيضاً استشهد القديس مار جرجس الإسكندري ابن أخت أرمانيوس والي الإسكندرية. كان والده تاجراً، ولم يكن له ولد، سافر إلى اللدّ بفلسطين وتصادف عيد تكريس كنيسة الشهيد مار جرجس الروماني. فصلَّى إلى الله أن يرزقه ولداً، فاستجاب الله وأنجب ولداً ودعاه جرجس فأدبه بالآداب المسيحية. ولما توفي والداه، أبقاه خاله الوالي أرمانيوس عنده حتى بلغ الخامسة والعشرين من عمره وكان لخاله ابنة وحيدة، خرجت ذات يوم مع صاحباتها للنزهة، فشاهدت ديراً خارج المدينة، وسمعت الرهبان يرتلون ويسبحون. فتأثرت مما سمعت وسألت القديس مار جرجس، فعرَّفها بالإيمان المسيحي، والدينونة، والعقاب والثواب، وعند عودتها إلى والدها عرَّفته أنها قد آمنت بالسيد المسيح فلاطفها ووعدها وتوعَّدها، ولما لم تُذعِن لرأيه أمر بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة. وإذ عرف أن جرجس ابن أخته هو الذي أقنعها بالإيمان المسيحي، عذبه عذاباً شديداً ثم أرسله إلى أنصنا ( أنصنا: هي بلدة الشيخ عبادة شرق ملوى محافظة المنيا)، فعذبه واليها وقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وكان هناك شماس يُدعى صموئيل أخذ جسده المقدس ومضى به إلى منف ( منف: مدينة مصرية قديمة ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم نوف ( إش 19: 13 )، وسُميت في العصر اليوناني والروماني ممفيس - وتُسمى الآن ميت رهينة – مركز البدرشين وهي إحدى المدن الأثرية القديمة بمحافظة الجيزة)، فلما علمت زوجة الوالي أرمانيوس بذلك أرسلت فأخذت الجسد وضمته إلى جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية. بركة صلواتهما فلتكن معنا آمين.



استشهاد الأنبا نهروه.

3 – وفيه أيضاً استشهد القديس الأنبا نهروه في عهد الإمبراطور دقلديانوس. وُلِدَ هذا القديس بالفيوم في أواخر الجيل الثالث. وكان مسيحياً يخاف الله كثيراً، فلما سمع بأخبار الشهداء أتى إلى الإسكندرية ليموت على اسم السيد المسيح، فرأي في رؤيا مَنْ يقول له أنه لابد أن يمضى إلى.أنطاكية فمضى إلى هناك ووقف أمام دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولما عرف الملك أَمْرَه، تعجب من حضوره فوعده وتوعَّده، ثم أمر بتعذيبه بطرحه إلى الأسود ثم بحرقه بالنار، وأخيراً قطعوا رأسه المقدس، فنال إكليل الشهادة. واتفق حضور القديس يوليوس الأقفهصي وقت استشهاده، فأخذ جسده، وكفَّنه بإكرام، وكتب سيرته، ثم أرسله مع غلامين إلى بلدته الفيوم. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.



استشهاد القديسين أكبسيما وإيتالا ويوسف.

4 – وفيه أيضاً من سنة 92 للشهداء ( 376م ) استشهد القديسون أكبسيما وإيتالا ويوسف. تعرّض القديس أكبسيما أسقف مدينة أونيتى ببلاد فارس، ومعه يوسف والشماس إيتالا، للاضطهاد الذي أثاره سابور ملك الفرس، فقبضوا عليهم وأتوا بهم إلى مدينة أربيلا والتقوا بالحاكم الذي حاول إقناعهم لترك الإيمان وهددهم بالموت إن لم يسجدوا للشمس. فلما رفضوا عذبهم ومزّق أجسادهم ووضعهم في السجن حتى نالوا إكليل الشهادة. بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.



نياحة القديس الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد.

5 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد ( تمي الأمديد: بمركز السنبلاوين – محافظة الدقهلية). وُلِدَ في أواخر الجيل السابع، في سمنود ( سمنود: مركز بمحافظة الغربية) من أبوين تقيين، يمارسان الصلاة والصوم والنسك، حتى شاع صيتهما في البلاد. لما كبر مينا زوَّجاه بغير إرادته، لكنه اتفق مع زوجته على حياة البتولية، فبقيا زماناً يؤديان عبادات كثيرة. وبعد ذلك اتفق القديس مينا مع زوجته أن تمكث هي في بيت للعذارى وقصد هو إلى دير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم تقابل هناك مع البابا خائيل البطريرك السادس والأربعين قبل رهبانيته، ومضى إلى دير القديس مكاريوس بشيهيت حيث ترَّهبا معاً وكان ذلك في زمن القديسَيْن أبرآم وجاورجى، فتتلمذ مينا لهما وتدرج في العبادة حتى فاق كثيرين، وأعطاه الرب موهبة شفاء الأمراض حتى شاع ذكره. ثم دُعي إلى الأسقفية فحزن جداً لفراقه البرية. فداوم على تعليم شعبه، ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.